ولد العلامة محمد محمد حسنين أبو موسى في مصر المحروسة عام سبعة وثلاثين وتسعمئة بعد الألف الميلادية(1937م)، في قرية من قرى محافظة كفر الشيخ تسمى قرية الزوامل، ونشأ كما ينشأ الطفل آنئذ على حفظ القرآن الكريم، والتحق بالأزهر الشريف وتدرج في سنواته ومراحله الدراسية بداية من معهد دسوق الديني التابع للأزهر الشريف حتى تخرج في كلية اللغة العربية عام (1963م)، وكان من أوائل الكلية فعُيِّن معيدًا بها، وحصل على درجة التخصص (الماجستير) في البلاغة بتقدير ممتاز من الكلية نفسها عام(1967م)، ثم حصل على درجة العالمية( الدكتوراه) عام (1971م)، وترقى في الوظائف العلمية بالكلية، فعُيِّن أستاذًا مساعدًا عام(1971م)، ورُقِّي إلى درجة أستاذ مشارك عام(1976م)، ورُقِّيَ إلى درجة أستاذ بالكلية عام (1981م)، أعير من جامعة الأزهر إلى جامعة بني غازي في ليبيا من عام (1973م إلى 1977م) ، وطبعت له جامعة " بني غازي" كتابين هما ( التصوير البياني ودلالات التراكيب )،وفي عام (1977م) رجع إلى العمل في جامعة الأزهر، وفي العام نفسه خرج أستاذًا زائرًا إلى جامعة أم درمان الإسلامية لمدة ثلاثة أشهر، ثم أعير من جامعة الأزهر إلى جامعة أم القرى في عام (1981م) وبقي إلى سنة (1985م) ، ثم رجع إلى الأزهر حيث عُيِّن رئيسًا لقسم البلاغة عام (1985م)، واختير عضوًا في اللجنة الدائمة لترقية الأساتذة بقسم البلاغة بجامعة الأزهر سنة (1987م)، ثم أعير مرة ثانية من الأزهر إلى أم القرى (1994م) وبقي فيها إلى وقت قريب، وهو الآن يعمل بالتدريس لمادة البلاغة في قسم الدراسات العليا بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر-القاهرة، وفي عام (2012م)، اختير عضوًا في هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وللشيخ دروس أسبوعية يلقيها في الجامع الأزهر يوم الثلاثاء يشرح فيها أُمَّات الكتب البلاغية كأسرار البلاغة لعبد القاهر الجرجاني.
من شيوخه:
الأستاذ عبد السميع شبانة، ورفعت فتح الله، وأحمد كحيل، والشيخ الحجار، امتحنه شفويًّا الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد، والشيخ محمد علي النجار محقق الخصائص واختبره بالنحو.
ومن زملائه: العلامة المحقق النحوي د.محمد إبراهيم البنا محقق ابن كثير ونتائج الفكر للسهيلي وأسد الغابة، وعبد الفتاح حجاب، وعبدالعز علاّم، وسيد العراقي.
تربى على كتب الكبار من علماء عصره وأدبائهم وقد سُئل حفظه الله عن العلماء الذين يهتم بكتاباتهم ومؤلفاتهم فأجاب قائلًا: (( العلامة محمود شاكر وكانت لي علاقة وصداقة معه، وهو من شيوخي وكان له اهتمام بالجيل الناشئ، بل كان بمجلس الكبار والوزراء يهتم بالجيل الواعد ويقدمهم على من حضر، ومنهم الرافعي والعقاد مع أني أرفض كثيرًا من آراء العقاد، ولكن هناك فرق بين عمق علمه وبين تفكيره)).
*الإنجازات والمؤتمرات والندوات :
أشرف الشيخ أبو موسى على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه في جامعتي الأزهر وأم القرى، وناقش طائفة من رسائل الماجستير والدكتوراه في جامعتي الأزهر وأم القرى ، وفي خارجهما في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ، وجامعة الإمام محمد ابن سعود ، والرئاسة العامة لتعليم البنات(سابقا)، وجامعة البحرين بدولة البحرين , وجامعة اليرموك بالأردن، وشارك في العديد من المنتديات الفكرية والمؤتمرات العلمية النقدية واللغوية في مصر والعالم العربي.
*الكتب و البحوث :
له عدد من البحوث المحكمة في مجلات الكليات العلمية في الأزهر وبني غازي، وأم القرى،و نشر مقالات شهرية في مجلات الوعي الإسلامي (الكويت)،والثقافة العربية ( ليبيا) ،ومنبر الإسلام ( مصر)، ومجلة الأزهر(مصر)،ومن كتبه:
-البلاغة القرآنية في تفسير الزمخشري و أثرها في الدراسات البلاغية-مكتبة وهبة بالقاهرة .
-خصائص التراكيب-مكتبة وهبة بالقاهرة .
-دلالات التراكيب-دراسة بلاغية-مكتبة وهبة بالقاهرة .
-قراءة في الأدب القديم-مكتبة وهبة بالقاهرة .
-التصوير البياني -دراسة تحليلية لمسائل البيان-مكتبة وهبة بالقاهرة .
-دراسة في البلاغة والشعر-مكتبة وهبة بالقاهرة .
-الإعجاز البلاغي -دراسة تحليلية لتراث أهل العلم-مكتبة وهبة بالقاهرة .
-القوس العذراء وقراءة التراث-مكتبة وهبة بالقاهرة .
-مدخل إلى كتابي عبد القاهر الجرجاني-مكتبة وهبة بالقاهرة.
-مراجعات في أصول الدرس البلاغي-مكتبة وهبة بالقاهرة .
-تقريب منهاج البلغاء لحازم القرطاجني-مكتبة وهبة بالقاهرة .
-شرح أحاديث من صحيح البخاري، دراسة في سمت الكلام الأول-مكتبة وهبة بالقاهرة.
-شرح أحاديث من صحيح مسلم،دراسة في سمت الكلام الأول-مكتبة وهبة بالقاهرة.
-من أسرار التعبير القرآني ، دراسة تحليلية لسورة الأحزاب -مكتبة وهبة بالقاهرة .
-الشعر الجاهلي ، دراسة في منازع الشعراء -مكتبة وهبة، القاهرة.
-مناهج علمائنا في بناء المعرفة-مكتبة وهبة، القاهرة.
-آل حم الجاثية - الأحقاف دراسة فى أسرار البيان-مكتبة وهبة، القاهرة.
-آل حم الشورى - الزخرف - الدخان دراسة فى أسرار البيان-مكتبة وهبة، القاهرة.
-آل حم غافر - فصلت دراسة فى أسرار البيان-مكتبة وهبة، القاهرة.
-سلسلة دروس ومحاضرات مرئية في شرح دلائل الإعجاز لعبد القاهر الجرجاني.
-سلسلة دروس ومحاضرات مرئية في شرح أسرار البلاغة لعبد القاهر.
*ملامح شخصيته الفكرية:
تربى العلامة أبو موسى في أروقة المدرسة الشاكرية (مدرسة العلامة محمود شاكر رحمه الله)، ونهل من منابعها الفكرية والثقافية، ولا ريب فقد كان الشيخ شاكر رحمة الله عليه جامعة تجمع طلابها وتحتضنهم وتربِّتُ عليهم وتمدهم من العلم والاحتفاء مدًّا، يقول الدكتور أبو موسى متحدثًا عن شيخه محمود شاكر-رحمه الله-:((ومن المفيد أنْ أذكر أنَّ الأستاذ - رحمه الله - كان شديد الحفاوة بالجيل الجديد، وكان يستشعر أنَّ لهذا الجيل حقًّا عليه، وأنَّ له أمانةً في عنقه، وأنَّ عليه أنْ يُنير له الطريق، حتى لا يسقط في المِحَن التي تُشْبه المحنة التي أوشك أنْ يسقط فيها، وهي مِحْنة الشِّعْر الجاهليِّ، وأنَّ الله سبحانه نجَّاه منها، وسقط فيها جِيلُه، وأنَّ جيله الذي سقط في هذه المِحْنة هو الذي يُربِّي الجيل القادم)). وقد تشبَّع الشيخ في بداياته بكتابات شاكر ومعاركه الأدبية، وعن كتابه "نمط صعب ونمط مخيف" يقول أبو موسى: ((لا يجوز لمن يتكلم في الشعر أن يكون بمعزلٍ عن طول المراجعة في هذا الكتاب، إذا كان هذا المتكلم يحرص على أن يقول شيئًا نافعًا، ويرفض أن يكون من الذين يتكلمون بما في عقول غيرهم، ومن الذين يتكلمون عن أدبنا بغير كلامنا)).
وربما كان من أبرز ملامح هذه الشخصية الفذة هي الإيمان الراسخ بفكرة تشاجر العلوم وهي فكرة أدركها سلفنا؛ فطبقوها عمليًّا حين وجدنا العالم منهم يكاد يكون متخصصًا في أكثر من علم، وإن غلب عليه التفرد في علم أو أكثر من تلك العلوم، وقد كان لهذه الرؤية الشاملة في تلقِّي العلم ومدارسته أثرٌ واضح في إثراء تجاربهم العلمية، وغنى مؤلفاتهم، وسعة أفقهم، ورسوخ قدمهم في مسالك الأفكار ودقة نظرهم في ما تقصد إليه الأبصار.
ومن هذا الباب كان احتفاء العلامة أبي موسى بضرورة النظر الشامل إلى التراث العربي الإسلامي، في علومه المختلفة نظرًا يتتبع الصلات والوشائج التي تقِفُك على تشاجر العلوم وكونها تسقى بماء واحد؛ وتلتقي وتتحد في منهج واحد وإنْ بَدَتْ في الظاهر علومًا متعددة.
كما كان الشيخ يركز دائمًا على فكرة أساس نهضة الأمم، ويرى" أن من الحقائق المقررة أنَّ نهضاتِ الأمم لا تكونُ إلا بعقولِ أبنائها، واجتهاداتِهم الخلّاقةِ، وأنَّ تجديد العلوم والمعارف ليس له إلّا طريقٌ واحدٌ، وهو أنْ نُعْمِلَ عقولَنا في هذه العلوم والمعارف، وأنْ نستخرجَ مضموناتِها المضمراتِ في كلماتها، أو التي هي مندسّةٌ مُبْهَمةٌ في نفوس كاتبيها، غمغمتْ بها آثارهم غمغمةً تائهةً، لا يلتقطها إلا الباحث الدَّرِب ".
وقد حرص الشيخ في غير موضعٍ من كتبه على بثِّ هذه الحقيقة، مؤكِّدًا على أنه " لم تُعْرَفْ أُمّةٌ بَنَتْ حضارتَها بعقول غيرها، ولا جدَّدَتْ معارفَها بمعارف غيرها، وأنّه لن يكون هناك نموٌّ معرفيٌّ إلّا إذا كان الامتدادُ امتدادًا من داخل الحياة الفكرية والأدبيّة، يتناسلُ بعضُهُ من بعض، كما يتناسلُ جيلٌ من جيل، ولن يكون هناك تطوّرٌ إلا إذا استُخرِجتْ هذه المرحلةُ مما قبلها، ولنْ يتمَّ هذا إلا إذا دارتْ عقولُنا وقلوبُنا في هذا الفكر الذي بين أيدينا، ودارتْ به، وعانَتْ تحليلَهُ و الاستنباطَ منه، وكانت هذه المادةُ هي مادة الدرسِ في حلقات العلم في كل جامعة، ومادة النظر بين يدي كلِّ كاتبٍ ".
*منهج شخصيته العلمية:
يرى أبو موسى أن المنهجية العلمية تعني أن يكون العالم مراعيًا لجانبين جانب البحث العلمي المنهجي المناسب لواقعه وظروفه، وجانب تيسير العلوم وتقريبها للأجيال اللاحقة، وفي ذلك يقول: ((كان لكل عالم من علمائنا قديما عينان: عينٌ تبحثُ في العلم فتنتج فيه ما يناسب العلم، وعينٌ تقرِّبُ العلم للجيل الذي هو مسئول عنه.. ومثال ذلك ابن هشام الأنصاري، ألَّف في العلم (علم النحو) "مغني اللبيب" وهو ناتج بحثه في العلم.. وقرَّب العلم للجيل الذي عاصره فألَّف القَطْرَ والشُّذُورَ وأوضح المسالك... لمستويات متباينة)).
وقد قامت أكثر دراسات الشيخ أبي موسى على ركنين ركينين : تتبع الفكرة البلاغية ومسائل هذا الفن وقد تجلى ذلك في كتبٍ مثل : "خصائص التراكيب "، و" دلالات التراكيب"، و " التصوير البياني "، وشيء مما في كتابه: "دراسة في البلاغة والشعر " وغيرها . وتتبع حركة عقول العلماء وأفذاذ الرجال، وقد ظهر ذلك في كتب من مثل : " الإعجاز البلاغي، دراسة تحليلية لتراث أهل العلم "، و "مدخل إلى كتابي عبد القاهر الجرجاني "، وكتاب " تقريب منهاج البلغاء لحازم القرطاجني"، وبعض مباحث كتاب " دراسة في البلاغة والشعر ". وجمع بين الركنين في دراسات متعددة متنوعة من مثل : " البلاغة القرآنية في تفسير الزمخشري وأثرها في الدراسات البلاغية "، و" شرح أحاديث من صحيح البخاري دراسة في سمت الكلام الأول "، و " قراءة في الأدب القديم "، ومباحث متعددة من كتبه التي سلف ذكرها.
وقد عني الشيخ في هذا الجانب بفكرة شغلته كثيرًا وهي " دراسة تطور تراكيب الكلام في الشعر والنثر وفي كل ما يجري به اللسان: " فكل نصٍّ لابد أن يُرى عليه ميسم عصره ؛ والوصول إلى هذا لا يتأتّى عند شيخنا من طريق الحدس الذي يشعر به كل أحد حين يعرف أن هذا من كلام الجاهليين وهذا من كلام العباسيين، أو أن هذا من كلام أهل زماننا، ولكنه لا يتم إلا بأن " تَكتشفَ العناصرَ التي تمَيّز بها كلامٌ من كلام، وتُحدّدَ بدقة عناصر التطوير التي تُداخِل اللسان، من جهة بناء الجملة، وتراكيب الكلام، وليست من جهة الفنون البلاغية فحسب... وإن كان الأمران لا يتباعدان " فدراسة الفروق في ذلك بين كلام أهل زماننا وكلام الأوائل - على سبيل المثال- لا يمكن تحصيلها من النظر في ثوابت الكلام مثل أصول تصريف الكلمات والجمع والتصغير والنسب ونحوها، أو من المعجم اللفظي، ولكنّ صناعة الكلام والمتكلم إنما تتحقق في أخص صفاتها وسماتها في الإسناد الذي به يصير المتكلم متكلما؛ إذ لا يصنع المتكلمُ الإسنادَ إلا بما في نفسه من معانٍ وصور وأخيلة وتراكيب ".
وقد تعدد احتفاء الشيخ بالنص البلاغي العلمي والأدبي، وتنوَّع تنوُّعًا أثرى دراساته وكتبه؛ فقد شملت كتبه دراسة النصوص البلاغية ونصوص العلم، وكان يقصد فيها إلى تمييز مراتب الكلام، من النص العالي المعجز إلى كلام المقتدرين من ذوي اللسن؛ فقام بعضها على دراسة النص القرآني وما يتّصل به,كما ترى في كتابه (البلاغة القرآنية في تفسير الزمخشري وأثرها في الدراسات البلاغية )، وكتابه (من أسرار التعبير القرآني ، دراسة تحليلية لسورة الأحزاب)، وكتابه ( الإعجاز البلاغي )، ومباحثَ من كتابه (دراسة في البلاغة والشعر )، وقامت بعضُها على دراسة الحديث الشريف كما تجد في كتابه (شرح أحاديث من صحيح البخاري، دراسة في سمت الكلام الأول )، ومباحث متفرقة من كتبه الأخرى، وقامت بعضُها على دراسة نصوص الشعر، كما تجد في كتابه ( قراءة في الأدب القديم )، وفي مواضع متفرقة من كتبه ( دراسة في البلاغة والشعر، و"التصوير البياني"، و"خصائص التراكيب"، و"دلالات التراكيب"، وهذا الأخير هو عينه التصوير البياني في طبعةٍ منقحة له، وكان الشيخُ قد أصدر كتاب الخصائص باسم دلالات التراكيب في طبعة بنغازي، ثمّ أخلص الخصائص لعلم المعاني، ودلالات التراكيب لعلم البيان، ثم أصدر التصوير البياني)، وعني الشيخ على نحوٍ خاص بالشعر الجاهلي الذي أصدرَ فيه كتابًا جديدًا يتناول فيه فكرة (منازع الشعراء)، وهي التي أشرتُ إليها في صدر الكلام، وعنوان كتابه هذا: ( الشعر الجاهلي دراسة في منازع الشعراء).وعُرِفَ الشيخُ بفهمه العميق للشعر,لاسيما الجاهلي منه,وهذا من أهم سماته.
وللعلامة أبي موسى في مسيرته التدريسية احتفاء بتراث عبد القاهر الجرجاني، ويرى أنه لم يكن فارسًا في معرفة أسرار البيان، إلا لأنه كان فارسًا في صناعة البيان، وأن ما كتبه عبد القاهر في القسم التخييلي هو أوسع ما كتبه في كتابه "أسرار البلاغة"، وربما لأن عبد القاهر قد توفرت فيه فكرة اشتجار العلوم وترابطها وتسليم بعضها لبعض، فعبد القاهر استنبط في البلاغة من كلام من تقدموه مثل سيبويه وغيره حتى هُدِي إلى منهج متكامل من الدرس والفهم والتدقيق والتمحيص، وقد كان هذا المنهج بتكاليفه الصعبة ظاهرًا ظهورًا بيِّنًا في كلام عبد القاهر.
ويبجِّل الدكتور عبد القاهر ويرى أن فكرته تقوم على أساس بناء النفس على مكارم الأخلاق، فيقول: ((وكان عبد القاهر يختار شواهده بعد مراجعة، وكأنه كان يقصد إلى ما فيها من فضائل النفوس حتى ينتفع القارئ بها؛ لأن الهدف الأهم هو بناء النفس على مكارم الأخلاق)) .
ويركز الشيخ غاية التركيز على استخلاص المعاني المكنونة في قوالب الألفاظ، ويرى أن " جوهر الدرس البلاغي ليس أن أقول: إن القصر هو كذا، وإن الفصل هو كذا، وإن الاستفهام يكون لكذا، وإنما هو بعد هذا أن أستخرج بهذه الأصول المعاني المتلبسة بهذه الأدوات، وأن أرتاضَ على أن أُحسن وأصيب في هذا الاستخراج، وأن أنفُذَ إلى سرِّ المعاني الذي وقعت عليه هذه الأدوات في نفوس المتكلمين" .